نسخة تجريبية
النسخة السابقة
اتصل بنا
EN
نظمت الهيئة بالاشتراك مع معهد المحاسبين الإداريّين IMA المؤتمر الرابع لمعهد المحاسبين الإداريّين بعنوان "العصر الجديد للتكنولوجيا المحاسبية – المحرك الأساسي للتغير" والذي انطلق يوم امس الاربعاء ويستمر لمدة يومين بفندق الانتركونتيننتال الرياض . أفتتح المؤتمر الدكتور احمد بن عبدالله المغامس أمين عام الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين بكلمة رحب فيها بالحضور الكرام وشكرهم على مشاركتهم في هذه الفعالية المهنية الطيبة، والتي تأتي ضمن حرص الهيئة ومعهد المحاسبين الإداريين على الإسهام في جهود ترسيخ أفضل الممارسات المطبقة ذات العلاقة بالمجالات المحاسبية، وتوسيع وإثراء المناقشات وتبادل الخبرات وتحقيق فرص التواصل بين ذوي الاهتمام والاختصاص بالجوانب المحاسبية مشيرا في كلمته "إلى أن التطورات المتسارعة التي تشهدها قطاعات المال والاعمال تلقي على عاتق القائمين في هذه القطاعات وبالأخص المهنيين من المتخصصين في الجوانب المالية والمحاسبية مَهَمْة مُسايرة ومُواكبة هذه التطورات بما يساعد على اتخاذ القرارات التي تكفل الاداء الجيد على أسس مستدامة وتعزز من فرص النمو والنجاح". بعد ذلك القى السيد بنجامين مولينغ رئيس معهد المحاسبين الإداريّين كلمته التي تحدث فيها عن المسارات المستقبلية نحو القيادة المالية. وقد سلط السيد مولينغ الضوء على بعض الأمور، حيث أشار إلى أن الوصول إلى أعلى المواقع القيادية في المجال المهني يتطلب تكريس القدرات والتركيز على التخطيط والرؤية المستقبلية لما هو مأمول بالنسبة للشخص، فما هو مأمول لا يحدث بدون جهد, ولتحقيق ذلك يلزم الحصول على أكبر قدر من الخبرات وعلى نطاق واسع من الحالات والمجالات المتنوعة. بعد ذلك تطرق السيد مولينغ للتعليم المستمر وهو العنصر العام في عالمنا الحالي حيث يمكن القول أن أي شخص لديه قدراً كبيراً من المعلومات، سوف يكون محتاجا إلى اكتساب معلومات جديدة كل اربعة أو خمسة سنوات وإلا سوف يصبح مندثراً. مضيفاً بأن القادة الماليين يتطلب منهم عدة مهارات مالية منها على سبيل المثال التخطيط والتحليل المالي، التواصل والتأثير، معرفة العمل التجاري، فهم مخاطر العمل التجاري، إدارة الأشخاص والمواهب، النظرة العميقة في الصناعة، إدارة التغيير، وفهم الاقتصاد الخارجي. وتناول المتحدث أيضا ما يلزم أن يركز عليه المدراء الماليين في الظروف غير العادية وعلى سبيل المثال: عند حدوث تغير في العمل التجاري، بطء النمو الاقتصادي، او حدوث فضائح مالية، فالمدير المالي يجب أن ينظر إليه كشريك في المنشأة. هذا وقد تضمن المؤتمر في يومه الأول عدداً من الجلسات والتي كان إحدى جلساته عن المعايير الدولية للتقرير المالي بما في ذلك المعايير الصادرة مؤخراً والتحديثات والتحسينات على المعايير الحالية. وقد تناولت الجلسة العديد من الاوجه المهمة المتعلقة بالمعايير الدولية للتقرير المالي، مثل: نظرة عامة حول المعايير الدولية للتقرير المالي، وعملية وضع المعايير، ومزايا تبني المعايير الدولية للتقرير المالي، ونظرة عامة حول المعيار الدولي للتقرير المالي رقم 16، والمقارنة بين المعيار الدولي للتقرير المالي رقم 16 ومعيار المحاسبة الدولي رقم 17. كما احتوى المؤتمر عدداً من الجلسات والتي تطرقت لعدداً من المحاور وهي إدارة مخاطر المشاريع أو المؤسسات في البيئة الاقتصادية والسياسية الحالية، التحديات التي تواجه المدراء الماليين في العصر الجديد للتقنية (ادخال أفضل ممارسات التقنية) كما تناول المؤتمر أيضا موضوع الشركات العائلية فيما يتعلق بالحوكمة والتخطيط المتعلق بالوراثة (الانتقال من جيل إلى جيل) تحدث فيها نخبة من أبرز المتحدثين من رؤساء الشركات ومن كبار المسؤولين التنفيذيين في القطاعات المالية من داخل المملكة ومن خارجها. الجدير بالذكر أن المؤتمر ركز على كيفية تغير التقنية لمسارات أداء الأعمال التجارية على نطاق العالم وما يتعين على العاملين بها القيام به لتتوفر لهم القدرة على التجديد والابداع. كما قدم ايضاً مجموعة من الحلول وكذلك نظرة متعمقة في فرص التقنية المختلفة المتاحة للشركات. هذا وقد حظي المؤتمر ولله الحمد بحضور جيد من المختصين والذين تفاعلوا مع أطروحات المحاضرين. وفي ختام حفل الافتتاح باليوم الاول قُدمت عدداً من الدروع التذكارية للمتحدثين وللرعاة.